الاحد 12 محرم 1447 هـ
06 يوليو 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-100 كتاب الصلاة، الحديث 463و464و465و466و467   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 11 الحديث 48و49و50و51و52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-99 كتاب الصلاة، الحديث 458و459و460و461و462   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-97 كتاب الصلاة، الحديث 447و448و449و450و451و452   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 36-42   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 23-35   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 1-22      

تفسير سورة النساء 78-79

تفسير سورة النساء 78-79

{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (78)}

{أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ} أي: حيثما تكونوا ينزل بكم الموت فتموتوا {وَلَوْ كُنْتُمْ} حتى لو تحصنتم {فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} البروج: الحصون والقلاع والقصور، والمشيدة: المرفوعة المطولة أو المحصنة. أي لا تجزعوا من الموت ولا تهربوا من القتال وتضعفوا عن لقاء عدوكم خوفاً من الموت؛ فإن الموت واقع بكم أين كنتم، وواصل إلى أنفسكم حيث كنتم، ولو تحصنتم منه بالحصون المنيعة.

{وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ} أي رخاء وظفر وفتح ويصيبوا غنيمة {يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ} أي من تقديره لنا {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ} وإن تنلهم شدة من عيش وهزيمة من عدو وجراح وألم {يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ} يقولوا لك يا محمد: هذه من عندك بخطئك في تدبيرك {قُلْ} لهم يا محمد {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ} أي: الحسنة والسيئة كلها من عند الله، قل لهم: كل ذلك من عند الله، من عنده الرخاء والشدة، ومنه النصر والظفر، ومن عنده القتل والهزيمة ، ثم عيرهم بالجهل فقال: {فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ} فما شأن هؤلاء القوم الذين يقولون هذا {لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} أي: لا يفهمون قولاً. قال الطبري: لا يكادون يعلمون حقيقة ما تخبرهم به؛ من أن كل ما أصابهم من خير أو شر أو ضر وشدة أو رخاء؛ فمن عند الله، لا يقدر على ذلك غيره، ولا يصيب أحداً سيئةٌ إلا بتقديره، ولا يناله رخاء ونعمة إلا بمشيئته. وهذا إعلام من الله عباده أن مفاتح الأشياء كلِّها بيده، لا يملك شيئا منها أحد غيره. انتهى

{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا (79)}

{مَا أَصَابَكَ} يا محمد {مِنْ حَسَنَةٍ} رخاء ونعمة وعافية وسلامة {فَمِنَ اللهِ} فمن فضل الله عليك {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ} من شدة ومشقة وأذى أو أمر تكرهه {فَمِنْ نَفْسِكَ} أي: بذنوبك، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره {وَأَرْسَلْنَاكَ} يا محمد {لِلنَّاسِ رَسُولًا} إنما جعلناك يا محمد رسولا بيننا وبين الخلق، تبلغهم ما أرسلناك به من رسالة، وليس عليك غيرُ البلاغ وأداءِ الرسالة إلى من أُرسِلت، فإن قبلوا ما أرسلت به فلأنفسهم، وإن ردوا فعليها {وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا} عليك وعليهم، حسبك الله تبارك وتعالى شاهداً عليك في تبليغك الرسالة، وعلى من أُرسلت إليه في قبولهم منك ما أرسلت به؛ فإنه لا يخفى عليه أمرك وأمرهم، وهو مجازيك ببلاغك ما وعدك، ومجازيهم ما عملوا من خير وشر، المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته. والله أعلم

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاثنين 12 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 368
عدد التحميلات 9
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق