الجمعة 10 محرم 1447 هـ
04 يوليو 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-100 كتاب الصلاة، الحديث 463و464و465و466و467   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 11 الحديث 48و49و50و51و52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-99 كتاب الصلاة، الحديث 458و459و460و461و462   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-97 كتاب الصلاة، الحديث 447و448و449و450و451و452   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 36-42   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 23-35   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 1-22      

تفسير سورة النساء 43

تفسير سورة النساء 43

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)}

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ} أي لا تصلوا {وَأَنْتُمْ سُكَارَى} وهو جمع سكران، وأنتم سكارى لا تدرون ما تقولون {حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} إلى أن يذهب السكر وتعلموا ما تقولون فصلوا، والمراد من السكر: السكر من الخمر، كان هذا الحكم قبل نزول تحريم الخمر، ولما نزلت هذه الآية كانوا يجتنبون السكر أوقات الصلاة حتى نزل تحريم الخمر {وَلَا جُنُبًا} يعني: ولا تقربوا الصلاة وأنتم جنب، والجنب هو من وجب عليه الغسل بالجماع أو خروج المني.

قال أهل العلم: قيل له جنب؛ لأنه نهي أن يقرب الصلاة ما لم يتطهر، فتجنبها وأجنب عنها أي تنحى. انتهى. قوله تعالى: { إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} أي إلا أن تكونوا مسافرين ولا تجدوا الماء فتيمموا، مُنع الجنب من الصلاة حتى يغتسل إلا أن يكون في سفر ولا يجد ماء فيصلي بالتيمم؛ وخص المسافر هنا بالذكر؛ لأن الغالب في الماء لا يعدم في الحضر، فالحاضر يغتسل لوجود الماء، والمسافر يتيمم إذا لم يجده {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى} جمع مريض، وأراد به مرضاً يضره إمساس الماء مثل الجدري ونحوه، أو كان على موضع الطهارة جراحة يخاف من استعمال الماء فيها التلف، أو زيادة الوجع، أو تأخر البرء؛ فإنه يصلي بالتيمم، وإن كان الماء موجوداً { أَوْ عَلَى سَفَرٍ } أراد أنه إذا كان في سفر طويلا كان أو قصيراً، وفقد الماء فإنه يصلي بالتيمم ولا إعادة عليه.

أما إذا لم يكن الرجل مريضا ولا في سفر لكنه عدم الماء في موضع لا يعدم فيه الماء غالباً بأن كان في قرية انقطع ماؤها؛ فإنه يصلي بالتيمم، ثم اختلفوا هل يعيد أم لا، عند مالك والأوزاعي لا إعادة عليه وهو الصحيح { أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} أراد به إذا أحدث الحدث الأصغر، فالغائط هو المكان المنخفض من الأرض كالوادي، كنى بذلك عن التغوط، وهو الحدث الأصغر{ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ }أي جامعتم النساء { فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً} تتطهرون به للصلاة بعد الطلب والتفتيش {فَتَيَمَّمُوا } أي: اقصدوا {صَعِيدًا} الصعيد: اسم لما تصاعد على وجه الأرض، أي من أصلها كالتراب والحجارة والرمل وما شابه كلها يجوز التيمم بها، قال أبو عبيدة: الصعيد: وجه الأرض{طَيِّبًا} أي طاهرا نظيفا {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} هذه كيفية التيمم، يضرب الصعيد ضربة واحدة ويمسح كفيه ثم وجهه ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا، فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ»{إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} أي ومن عفوه عنكم وغفرانه لكم أن شرع التيمم، وأباح لكم فعل الصلاة به إذا فقدتم الماء، توسعة عليكم ورخصة لكم.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاحد 11 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 326
عدد التحميلات 8
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق