الخميس 16 ذو الحجة 1446 هـ
12 يونيو 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-97 كتاب الصلاة، الحديث 447و448و449و450و451و452   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 36-42   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 23-35   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 1-22   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-96 كتاب الصلاة، الحديث 443و444و445و446   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 8 الحديث 27و28و29و30و31   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-95 كتاب الصلاة، الحديث 439و440و441و442      

تفسير سورة آل عمران 119-121

تفسير سورة آل عمران 119-121

{هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)}

{هَا أَنْتُمْ} ها: للتنبيه {أُولَاءِ} اسم للمشار إليه، أي: ها أنتم أيها المؤمنون {تُحِبُّونَهُمْ} أي: تحبون هؤلاء الذين نهيتكم عن مباطنتهم، تحبونهم للأسباب التي بينكم كالقرابة والرضاع والمصاهرة {وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} لما بينكم من مخالفة الدين {وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} يعني بالكتب كلها، كتابِكم الذي أنزل الله إليكم، وكتابِهم الذي أنزله إليهم، وغيرِ ذلك من الكتب التي أنزلها الله على عباده، وهم لا يؤمنون بكتابكم {وَإِذَا لَقُوكُمْ} أي هؤلاء الذين نهى الله المؤمنين أن يتخذوهم بطانة {قَالُوا آمَنَّا} إذا لقوا المؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا لهم: قد آمنا وصدقنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، هكذا يقولون بألسنتهم، تقية، حذراً على أنفسهم منهم {وَإِذَا خَلَوْا} وكان بعضهم مع بعض {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} يعني: أطراف الأصابع واحدتها أنملة، يعضونها من الغيظ، لما يرون من ائتلاف المؤمنين واجتماع كلمتهم {قُلْ} يا محمد لهم {مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} أي: ابقوا إلى الممات بغيظكم {إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أي: بما في القلوب من خير وشر، وسيجازي الجميع على ما قدموا من خير وشر، وعلى ما اعتقدوا من إيمان وكفر، وعلى ما في قلوبهم لرسوله وللمؤمنين من نصيحة أو غل وبغض.

{إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}

{ إِنْ تَمْسَسْكُمْ }أي: إن تصبكم أيها المؤمنون {حَسَنَةٌ} بظهوركم على عدوكم وغنيمة تنالونها منهم، وتتابع الناس في الدخول في دينكم، وخصب في معايشكم {تَسُؤْهُمْ} تحزنهم {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ} مساءة بإخفاق سرية لكم أو بأن يصيبكم عدو بأذى، واختلاف يكون بينكم أو جدب أو نكبة { يَفْرَحُوا بِهَا} فرحوا بإصابتكم السيئة، وأعجبوا وابتهجوا بها {وَإِنْ تَصْبِرُوا} وإن تصبروا أيها المؤمنون على طاعة الله، واتباع أمره فيما أمركم به، واجتناب ما نهاكم عنه، ومن ذلك اتخاذ بطانة لأنفسكم من هؤلاء {وَتَتَّقُوا} وتخافوا الله {لَا يَضُرُّكُمْ} أي: لا ينقصكم {كَيْدُهُمْ شَيْئًا} أي شرهم وفسادهم ومصائبهم التي يبتغونها للمسلمين، ومكرهم بهم ليصدوهم عن الهدى وسبيل الحق.

{إِنَّ اللَهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} أي: إن الله بما يعمل هؤلاء الكفار في عباده وبلاده من الفساد والصد عن سبيله والعداوة لأهل دينه وغير ذلك من معاصي الله؛ محيط بجميعه، أي عالم به، حافظ له، لا يفوته ولا يغيب عنه شيء منه، حتى يجازيهم على ذلك كله ويذيقهم عقوبته عليه.

{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)}

{وَ} اذكر يا محمد {إِذْ غَدَوْتَ} أي خرجت غُدوة، والغُدوة: أول النهار، ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس {مِنْ أَهْلِكَ} من عند أهلك {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ} تُنزل المؤمنين منازلهم، يقال: بوأت القوم إذا وطنتُهم {مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} أي: مواطن ومواضع للقتال، أي خرج في أول النهار من بيته إلى مكان المعركة، يرتب الجيش، ويضع المقاتلين من المؤمنين أي المجاهدين في أمكانهم المناسبة للقتال، وهذا في غزوة أحد {وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي: سميع بما قاله المنافقون، عليم بما أضمروا؛ فيكون على وجه التهديد، وقيل: معناه: والله سميع بما قال المؤمنون، عليم بما أضمروا؛ فيكون على وجه المدح.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 10 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 307
عدد التحميلات 13
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق