الجمعة 18 شوال 1445 هـ
26 ابريل 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-49، كتاب الوضوء، باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين.   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (124-129)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (117-123)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (111-116)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (107-110)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (97-106)   تفسير القرآن: ‌‌تفسير سورة التوبة 94-96   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-48، كتاب الوضوء، الحديث 170و171و172و173و174و175   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165      

شبه لتسويغ الخروج على الحاكم


قالوا: هل الخروج على الحاكم الظالم مخالف لأصول أهل السنة؟.
قلنا: نعم!.

قالوا: أين الدليل؟.
قلنا: حديث عُبادة (...إلا أن تروا كفرآ بواحآ).

قالوا: الكفر = المعصية.
قلنا: خطأ، لحديث عوف بن مالك (ألا من ولي عليه والي فرآه يأتي شيئآ من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة).

قالوا: عمر رضي الله عنه قال: (قوِّموني)
قلنا: إن صحت -أي إن ثبتت هذه العبارة عن عمر- فالتقويم=الإصلاح وليس التغيير.

قالوا: نصبر إلى متى؟.
قلنا: حديث أُسيد (حتى تلقوني على الحوض).

قالوا: كيف نأخذ حقنا؟.
قلنا: حديث ابن مسعود (وتسألون الله الذي لكم).

قالوا: الطاعة للحاكم الذي ارتضيناه، لا لمن تغلب.
قلنا: بل لمن تغلب أيضآ، لحديث العرباض (...وإن تأمر عليكم عبد حبشي).

قالوا: الصبر على الذي يحكم بالشرع لكن يتجاوز أما من لا يهتدي بالشرع ويحكم بهواه فلا تجري عليه هذه النصوص.
قلنا: أخطأتم، لحديث حذيفة (...لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي...فاسمع وأطع).

قالوا: أين فهم السلف؟.
قلنا: أجمعوا على حرمة الخروج، نقل الإجماع: النووي وابن حجر وابن تيمية والشوكاني.

قالوا: كيف أجمعوا وهذا ابن الزبير قد خرج؟.
قلنا: أخطأتم، لم يخرج على ولي الأمر لأنه لم يكن آنذاك للمسلمين إمام عام، وكان الأمر مترددآ بعد وفاة يزيد، وابن الزبير بايعه أهل مكة وخضعت له الحجاز.

قالوا: فماذا عن خروج الحسين؟.
قلنا: لم يخرج لمنازعة الأمر وغرر به أهل البصرة وقالوا له أقبل إلينا ليس علينا إمام، فلما تبينت له الخدعة ندم وطالب بالرجوع إلى أهله أو الذهاب إلى يزيد أو إلى الثغور، فلم يمِّكنه الظلمة وقتلوه مظلومآ شهيدآ رضي الله عنه.

قالوا: وقد خرج غيرهما فأين الإجماع؟.
قلنا: قال ابن حجر: "خروج جماعة من السلف كان قبل استقرار الإجماع على حرمة الخروج على الجائر". (مرقاة المفاتيح - ج: 1125).

و نقل النووي: "وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم".

قالوا: ارتفعت الأسعار وصعبت المعيشة بسبب ظلم الحاكم.
قلنا: لو خرج الشعب لضاق العيش أكثر، ولفقد الأمن ولسفكت الدماء وهتكت الأعراض، وكل من عرف التاريخ يوقن أن الخروج ما جاء بيوم خير قط.

قالوا: إذن ما الحل؟.

قلنا:
الحل: التوبة والاستغفار {...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. غيروا الشرك إلى التوحيد والبدعة إلى السنة والمعصية إلى الطاعة...{...ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض}. [الأعراف].
وقيل لبعض السلف: "غلت الأسعار قال: أخفضوها بالإستغفار".

(*) أهم الأسباب المعينة على مجاهدة النفس على الطاعة:-

1/ الاستعانة بالله عز وجل.
2/ الدعاء تسال الله التوفيق والسداد والدعاء أفضل سلاح.
3/ العلم والفقه في الدين.
4/ مصاحبة الأخيار.
5/ مطالعة سير السلف الصالح.
6/ عدم الخوض في أمور الدين بالعواطف.

والله هو الهادي إلى سواء السبيل.

فضلا انشرها لعل الله يهدي بها خلقآ من خلقه ولك أجر إحياء السنة وإماتة البدعة.
منقولة ، جزى الله خيرا كاتبها
وأزيد أمرين : الأول : قول عمر قوموني رواية ضعيفة في سندها راو ضعيف .
فالأثر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (154/8) قال :حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال : دخلت على عمر وهو قاعد على جذع في داره وهو يحدث نفسه ، فدنوت منه ، فقلت : ما الذي أهمك يا أمير المؤمنين ؟! فقال هكذا بيده وأشار بها ، قال: قلت : الذي يهمك ؛ والله لو رأينا منك أمرا ننكره لقومناك ، قال : الله الذي لا إله إلا هو ؛ لو رأيتم مني أمرا تنكرونه لقومتموه . فقلت : الله الذي لا إله إلا هو ؛ لو رأينا منك أمرا ننكره لقومناك .
قال : ففرح بذلك فرحا شديدا ، وقال: الحمد لله الذي جعل فيكم أصحاب محمد من الذي إذا رأى مني أمرا ينكره قومني.
وهو أثر ضعيف ؛ فيه يحيى بن عيسى ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابع عليه . فالجرح فيه مفسر فهو مقدم على التعديل . والله أعلم
- See more at: http://www.alqayim.net/index.php?display=fatwa&fid=392#sthash.AmWhFK6i.dpuf
والثانية : حمل معنى الكفر على المعصية من أوهى ما رأيت من تأويلات فإن الروايات الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي فيها الصبر على الحكام فيها أنهم يؤثرون أنفسهم وأنهم يركتبون انواع الظلم والمعاصي والمنكرات وأوصى مع ذلك بالصبر عليهم . والله أعلم
قائمة الخيارات
0 [0 %]
بقلم: أبو الحسن علي الرملي
الاربعاء 23 صفر 1435
عدد المشاهدات 1895
عدد التحميلات 59
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق