الجمعة 27 ربيع الاول 1447 هـ
19 سبتمبر 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-108 كتاب الصلاة، الحديث 510و511و512و513   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 14 الحديث 70و71و72و73و74و75و76   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-107 كتاب الصلاة، الحديث 504و505و506و507و508و509   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-106 كتاب الصلاة، الحديث 496و497و498و499و500و503,502,501   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-105 كتاب الصلاة، الحديث 493و494و495   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 13 الحديث 58و59و60و61و62و63و64و65و66و67و68و69   المقالات: الشام في عهد عمر بن الخطاب   المقالات: الشام في عهد أبي بكر الصديق   المقالات: تاريخ الشام من البعثة النبوية   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 105-111 (آخر السورة)      

تفسير سورة الأنعام 93-94

تفسير سورة الأنعام 93-94

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) }

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} أي لا أحد أظلم ممن اختلق {عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} فزعم أن الله تعالى بعثه نبياً ولم يبعثه {أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ} أي ادعي أن الله أوحى إليه {وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} يدخل في هذا مسيلمة الكذاب وكل من ادعى النبوة والإيحاء {وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} وهم المستهزئون، قالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا {وَلَوْ تَرَى} يا محمد {إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} أي في سكرات الموت {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} بالعذاب والضرب يضربون وجوههم وأدبارهم، يقولون لهم تعنيفاً: {أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} أي: أرواحَكم كَرهاً؛ يعني لو تراهم وهم في هذه الحال لرأيت عجباً {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} الهوان، أي تجزون عذابا يهينكم ويذلكم {بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} بسبب دعواكم النبوة والإيحاء كذباً {وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} تتكبرون عن الإيمان بالقرآن ولا تصدقونه.

{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) }

{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى}هذا خبر من الله أنه يقول للكفار يوم القيامة: ولقد جئتمونا فرادى: أي وحدانا، لا مال معكم ولا ولد ولا خدم {كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} أي جئتمونا كما خلقناكم أول مرة: عراة حفاة غرلاً {وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ} ما أعطيناكم من الأموال والأولاد والخدم {وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} تركتموها في الدنيا {وَ} يقال لهم توبيخاً {مَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ} أي في استحقاق عبادتكم {شُرَكَاءُ} مع الله، وذلك أن المشركين زعموا أنهم يعبدون الأصنام لأنهم شركاء الله وشفعاؤهم عنده {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} لقد تقطع ما بينكم من الوصل، أي تشتت جمعكم {وَضَلَّ} وذهب {عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} في الدنيا من شفاعتها.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 13 ذو القعدة 1443
عدد المشاهدات 288
عدد التحميلات 12
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق