الجمعة 14 صفر 1447 هـ
08 اغسطس 2025 م
جديد الموقع   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 43-104   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-103 كتاب الصلاة، الحديث 477و478و479و480و481و482   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 12 الحديث 53و54و55و56و57   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-101 كتاب الصلاة، الحديث 468و469و470و471   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-100 كتاب الصلاة، الحديث 463و464و465و466و467   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 11 الحديث 48و49و50و51و52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-99 كتاب الصلاة، الحديث 458و459و460و461و462   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37      

تفسير سورة الأنعام 93-94

تفسير سورة الأنعام 93-94

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) }

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى} أي لا أحد أظلم ممن اختلق {عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} فزعم أن الله تعالى بعثه نبياً ولم يبعثه {أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ} أي ادعي أن الله أوحى إليه {وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} يدخل في هذا مسيلمة الكذاب وكل من ادعى النبوة والإيحاء {وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} وهم المستهزئون، قالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا {وَلَوْ تَرَى} يا محمد {إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} أي في سكرات الموت {وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} بالعذاب والضرب يضربون وجوههم وأدبارهم، يقولون لهم تعنيفاً: {أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} أي: أرواحَكم كَرهاً؛ يعني لو تراهم وهم في هذه الحال لرأيت عجباً {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} الهوان، أي تجزون عذابا يهينكم ويذلكم {بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} بسبب دعواكم النبوة والإيحاء كذباً {وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} تتكبرون عن الإيمان بالقرآن ولا تصدقونه.

{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) }

{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى}هذا خبر من الله أنه يقول للكفار يوم القيامة: ولقد جئتمونا فرادى: أي وحدانا، لا مال معكم ولا ولد ولا خدم {كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} أي جئتمونا كما خلقناكم أول مرة: عراة حفاة غرلاً {وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ} ما أعطيناكم من الأموال والأولاد والخدم {وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} تركتموها في الدنيا {وَ} يقال لهم توبيخاً {مَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ} أي في استحقاق عبادتكم {شُرَكَاءُ} مع الله، وذلك أن المشركين زعموا أنهم يعبدون الأصنام لأنهم شركاء الله وشفعاؤهم عنده {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} لقد تقطع ما بينكم من الوصل، أي تشتت جمعكم {وَضَلَّ} وذهب {عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} في الدنيا من شفاعتها.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 13 ذو القعدة 1443
عدد المشاهدات 267
عدد التحميلات 11
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق