الجمعة 14 صفر 1447 هـ
08 اغسطس 2025 م
جديد الموقع   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 43-104   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-103 كتاب الصلاة، الحديث 477و478و479و480و481و482   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 12 الحديث 53و54و55و56و57   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-101 كتاب الصلاة، الحديث 468و469و470و471   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-100 كتاب الصلاة، الحديث 463و464و465و466و467   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 11 الحديث 48و49و50و51و52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-99 كتاب الصلاة، الحديث 458و459و460و461و462   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37      

تفسير سورة الأنعام 7-10

تفسير سورة الأنعام 7-10

{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}

{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ} يا محمد {كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ} لو نزلنا من السماء صحفاً فيها كتابة، قال أهل العلم: القرطاس: الصحيفة {فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ} أي: عاينوه ومسوه بأيديهم وقرؤه {لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} أي ما هذا الذي جئتنا به إلا سحر بين واضح، سحرت به أعيننا، ليست له حقيقة ولا صحة، معناه: أنهم لم يصدقوا به، ولا ينفع معهم شيء.

{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8)}

{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ} على محمد صلى الله عليه وسلم {مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ} أي: لوجب العذاب، وفرغ من الأمر {ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ} أي: لا يؤجلون ولا يمهلون، وقال قتادة: لو أنزلنا ملكاً ثم لم يؤمنوا لعُجل لهم العذاب ولم يؤخروا طرفة عين.

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)}

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا} يعني: لو أرسلنا إليهم ملكا {لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا} يعني في صورة رجل آدمي؛ ليمكنهم مخاطبته والانتفاع بالأخذ عنه {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} أي: خلطنا عليهم ما يخلطون، وشبهنا عليهم، فلا يدرون أملك هو أو آدمي.

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (10)}

{وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} كما استهزئ بك يا محمد، يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم {فَحَاقَ} فنزل {بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} أي: جزاء استهزائهم نزل بهم من العذاب والنقمة.

هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم في تكذيب من كذبه من قومه، ووعد له وللمؤمنين به بالنصرة والعاقبة الحسنة، في الدنيا والآخرة.

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الخميس 6 جمادة الاولى 1443
عدد المشاهدات 450
عدد التحميلات 9
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق