الجمعة 18 شوال 1445 هـ
26 ابريل 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-49، كتاب الوضوء، باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين.   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (124-129)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (117-123)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (111-116)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (107-110)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (97-106)   تفسير القرآن: ‌‌تفسير سورة التوبة 94-96   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-48، كتاب الوضوء، الحديث 170و171و172و173و174و175   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165      

تفسير سورة النساء 131-134

تفسير سورة النساء 131-134

{وَلِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيدًا (131) }

{وَلِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} ولله ملك جميع ما حوته السموات السبع والأرضون السبع من الأشياء كلها {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا} أمرنا {الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} يعني: أهل التوراة والإنجيل وسائر الأمم المتقدمة، أوصيناهم في كتبهم {وَإِيَّاكُمْ} يا أهل القرآن أوصيناكم أي أمرناكم في القرآن {أَنِ اتَّقُوا اللهَ} أي: أي اجتنبوا عذابه، بتوحيده وطاعته وعدم معصيته {وَإِنْ تَكْفُرُوا} بما أوصاكم الله به، وتخالفوا أمره {فَإِنَّ لِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} أي فكل شيء مُلكه وخلقه وعبيد له، فإنكم لا تضرون بخلافكم وصيته غير أنفسكم، لا تضرونه شيئاً {وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا} عن جميع خلقه غير محتاج إلى طاعتهم {حَمِيدًا}أي محمود في جميع ما يقدره ويشرعه.

{وَلِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا (132) }

{وَلِلهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} ولله مُلك جميع ما حوته السماوات والأرض، وهو القائم على كل نفس، والحافظ لذلك كله، لا يفوته علم شيء منه، ولا يتعبه حفظه وتدبيره {وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا} دافعاً ومجيراً، أي: فاتخذوه وكيلاً، فاعتمدوا عليه والجؤوا إليه وحده، ولا تتوكلوا على غيره.

{إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133) }

{إِنْ يَشَأْ} الله {يُذْهِبْكُمْ} يهلككم {أَيُّهَا النَّاسُ} يعني: الكفار {وَيَأْتِ بِآخَرِينَ} يقول بغيركم؛ لمؤازرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ونصرته {وَكَانَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} وكان الله على إهلاككم وإفنائكم، واستبدال آخرين غيركم بكم قديراً، يعني: ذا قدرة على ذلك.

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (134) }

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ} بعمله {ثَوَابَ الدُّنْيَا} يريد الأجر عليها في الدنيا من مال وجاه وغير ذلك {فَعِنْدَ اللهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} فعند الله ثواب الدنيا والآخرة، فلا يضيع نفسه بطلب الدنيا، بل يطلب الدنيا والآخرة من الله.

قال أهل العلم: والمعنى: فعند الله تعالى ثواب الدارين جميعًا، بما أعطاكم من العقل والشعور وهداية الحواس، فعليكم أن تطلبوهما معًا، ولا تكتفوا بما هو أدناهما وهو ما يفنى، وتتركوا أعلاهما وهو ما يبقى، مع أن الجمع بينهما هين ميسور لكم، وهو تحت قدرتكم وسلطانكم.

وقال البعض: بل معناه: من كان يريد بعمله عرضاً من الدنيا، ولا يريد بها الله عز وجل؛ آتاه الله من عرض الدنيا، أو دفع عنه فيها؛ ما أراد الله، وليس له في الآخرة من ثواب، ومن أراد بعمله ثواب الآخرة آتاه الله من الدنيا ما أحب، وجزاه الجنة في الآخرة. قوله تعالى: {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا} لأقوال عباده حين مخاطباتهم ومناجاتهم {بَصِيرًا} بجميع أمورهم في سائر حالاتهم، فعليهم أن يراقبوه في الأقوال والأفعال.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاثنين 12 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 222
عدد التحميلات 8
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق