الثلاثاء 28 ذو الحجة 1446 هـ
24 يونيو 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 11 الحديث 48و49و50و51و52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-99 كتاب الصلاة، الحديث 458و459و460و461و462   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-97 كتاب الصلاة، الحديث 447و448و449و450و451و452   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 36-42   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 23-35   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 1-22   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-96 كتاب الصلاة، الحديث 443و444و445و446      

تفسير سورة آل عمران 166-168

تفسير سورة آل عمران 166-168

{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)}

{وَمَا} أي والذي {أَصَابَكُمْ} من القتل والجرح والهزيمة {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} جمع المسلمين وجمع المشركين وهو يوم أحد {فَبِإِذْنِ اللهِ} أي: بقضاء الله وقدره {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} أي: وأصابكم ما أصابكم ليميز أهل الإيمان منكم من أهل النفاق.

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)}

{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا} منكم، أي ليُظهروا ما فيهم من نفاق فيتميزوا عن أهل الإيمان {وَقِيلَ لَهُمْ} أي قال المسلمون للمنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه، الذين رجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سار إلى عدوه من المشركين بأحد {تَعَالَوْا قَاتِلُوا} المشركين معنا {فِي سَبِيلِ اللهِ } أي: لأجل دين الله وطاعته {أَوِ ادْفَعُوا} العدو بكثرتكم، أي: كثروا عدد المسلمين في نظر العدو إن لم تقاتلوا، يكون ذلك دفعاً وقمعاً للعدو بالكثرة التي تحصل بكم {قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ} لو نعلم أنه سيحصل بينكم وبين المشركين قتال لسرنا معكم، ولكن لا نظن أن يحصل بينكم وبين المشركين قتال، وهم كذبة فيما قالوا، فانصرفوا ولم يقاتلوا مع المسلمين، ولا بقوا لتكثير سوادهم، فظهر منهم ما كانوا يخفون في أنفسهم قال الله تعالى: {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ} أي: إلى الكفر يومئذ أقرب {مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ} أي: إلى الإيمان {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ} يعني: كلمة الإيمان {مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} أي أن قلوبهم خالية من الإيمان الذي يدعونه بأفواههم {وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} أي بما يخفون.

قال الطبري: والله أعلم من هؤلاء المنافقين الذين يقولون من العداوة والشنآن، وأنهم لو علموا قتالاً ما تبعوهم، ولا دافعوا عنهم، وهو تعالى ذكره محيط بما يخفونه من ذلك، مطلع عليه، ومحصيه عليهم حتى يهتك أستارهم في عاجل الدنيا، فيفضَحَهم به، ويصليهم به الدرك الأسفل من النار في الآخرة. انتهى

{الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)}

وليعلم الله الذين نافقوا {الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ} في النسب لا في الدين وهم شهداء أحد {وَقَعَدُوا} يعني: قعد هؤلاء المنافقون عن الجهاد، الذين يتكلمون ويقولون {لَوْ أَطَاعُونَا} لو أطاعنا من قتل بأحد من إخواننا وعشائرنا وانصرفوا عن محمد صلى الله عليه وسلم وقعدوا في بيوتهم { مَا قُتِلُوا قُلْ} لهم يا محمد {فَادْرَءُوا} فادفعوا {عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} إن كنتم أيها المنافقون صادقين فيما قلتموه، فادفعوا الموت عن أنفسكم فإنكم قد قعدتم عن حربهم، وقد تخلفتم عن جهادهم، وأنتم لا محالة ميتون.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 10 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 800
عدد التحميلات 11
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق