الخميس 18 ربيع ثان 1447 هـ
09 اكتوبر 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-109 كتاب الصلاة، الحديث 514و515و516   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-108 كتاب الصلاة، الحديث 510و511و512و513   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 14 الحديث 70و71و72و73و74و75و76   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-107 كتاب الصلاة، الحديث 504و505و506و507و508و509   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-106 كتاب الصلاة، الحديث 496و497و498و499و500و503,502,501   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-105 كتاب الصلاة، الحديث 493و494و495   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 13 الحديث 58و59و60و61و62و63و64و65و66و67و68و69   المقالات: الشام في عهد عمر بن الخطاب   المقالات: الشام في عهد أبي بكر الصديق   المقالات: تاريخ الشام من البعثة النبوية      

تفسير سورة آل عمران 166-168

تفسير سورة آل عمران 166-168

{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166)}

{وَمَا} أي والذي {أَصَابَكُمْ} من القتل والجرح والهزيمة {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} جمع المسلمين وجمع المشركين وهو يوم أحد {فَبِإِذْنِ اللهِ} أي: بقضاء الله وقدره {وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} أي: وأصابكم ما أصابكم ليميز أهل الإيمان منكم من أهل النفاق.

{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167)}

{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا} منكم، أي ليُظهروا ما فيهم من نفاق فيتميزوا عن أهل الإيمان {وَقِيلَ لَهُمْ} أي قال المسلمون للمنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه، الذين رجعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سار إلى عدوه من المشركين بأحد {تَعَالَوْا قَاتِلُوا} المشركين معنا {فِي سَبِيلِ اللهِ } أي: لأجل دين الله وطاعته {أَوِ ادْفَعُوا} العدو بكثرتكم، أي: كثروا عدد المسلمين في نظر العدو إن لم تقاتلوا، يكون ذلك دفعاً وقمعاً للعدو بالكثرة التي تحصل بكم {قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ} لو نعلم أنه سيحصل بينكم وبين المشركين قتال لسرنا معكم، ولكن لا نظن أن يحصل بينكم وبين المشركين قتال، وهم كذبة فيما قالوا، فانصرفوا ولم يقاتلوا مع المسلمين، ولا بقوا لتكثير سوادهم، فظهر منهم ما كانوا يخفون في أنفسهم قال الله تعالى: {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ} أي: إلى الكفر يومئذ أقرب {مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ} أي: إلى الإيمان {يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ} يعني: كلمة الإيمان {مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} أي أن قلوبهم خالية من الإيمان الذي يدعونه بأفواههم {وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} أي بما يخفون.

قال الطبري: والله أعلم من هؤلاء المنافقين الذين يقولون من العداوة والشنآن، وأنهم لو علموا قتالاً ما تبعوهم، ولا دافعوا عنهم، وهو تعالى ذكره محيط بما يخفونه من ذلك، مطلع عليه، ومحصيه عليهم حتى يهتك أستارهم في عاجل الدنيا، فيفضَحَهم به، ويصليهم به الدرك الأسفل من النار في الآخرة. انتهى

{الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)}

وليعلم الله الذين نافقوا {الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ} في النسب لا في الدين وهم شهداء أحد {وَقَعَدُوا} يعني: قعد هؤلاء المنافقون عن الجهاد، الذين يتكلمون ويقولون {لَوْ أَطَاعُونَا} لو أطاعنا من قتل بأحد من إخواننا وعشائرنا وانصرفوا عن محمد صلى الله عليه وسلم وقعدوا في بيوتهم { مَا قُتِلُوا قُلْ} لهم يا محمد {فَادْرَءُوا} فادفعوا {عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} إن كنتم أيها المنافقون صادقين فيما قلتموه، فادفعوا الموت عن أنفسكم فإنكم قد قعدتم عن حربهم، وقد تخلفتم عن جهادهم، وأنتم لا محالة ميتون.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 10 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 891
عدد التحميلات 14
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق