الاحد 20 شوال 1445 هـ
28 ابريل 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-50، كتاب الوضوء، الحديث 176و177و178و179و180و181و182   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-49، كتاب الوضوء، باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين.   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (124-129)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (117-123)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (111-116)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (107-110)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (97-106)   تفسير القرآن: ‌‌تفسير سورة التوبة 94-96   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-48، كتاب الوضوء، الحديث 170و171و172و173و174و175   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169      

تربية النفس

السؤال
كيف يؤدب الإنسان نفسه ويحملها على عدم الرجوع للخطأ بحرمانها أم بإجبارها على عمل الطاعات علما أن هذا الأمر متباين ومختلف في طبائع البشر من شخص للآخر وقد يكون العلاج نافعا لشخص لكنه غير نافع للآخر وهل إذا ثبت عن بعض السلف ولم يعمل به النبي يجوز العمل به أم هذا من الوسوسة والتلبيس أم هذا يكون من آثار أسماء الله على العبد وما هو الضابط في المسأله
الاجابة

خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا عند الخطأ بمعاقبة أنفسنا إلا في بعض المسائل بكفارة أو ماشابه ، فالواجب على المسلم أن يتقيد بالأحكام الشرعية فإن كان هذا الخطأ فيه عقوبة شرعية تقيد بها ؛ وإلا اكتفى بالتوبة إلى الله من الذنب ، ومن شروط التوبة من الذنب : عدم العودة إليه ؛ ويكون ذلك بتقوية الإيمان ؛ وذلك بقراءة القرآن وتدبر معانيه والاطلاع على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وخصوصا أحاديث الرقاق وقراءة سير المصطفى صلى الله عليه وسلم وسير السلف الصالح ؛ ومن الأمور التي تعين على الانصراف عن الذنب ؛ إشغال الأوقات بطاعة الله ، والبحث عن الرفقة الصالحة ومجالستهم ، وإن غلبته نفسه وعاد إلى الفعل فليجدد توبة ولا ييأس فإن الله يقبل التوبة عن عباده ، ولا يزال العبد يذنب ويستغفر والله يغفر له كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

وأما إجبار النفس على العمل ، فلا يجوز أن يكون ذلك إلا في حدود قدرتها وإلا نفرت النفس عن الطاعة

قال عليه الصلاة والسلام : "يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل"

وأما ما فعله أحد السلف ؛ فينبغي أن يعرض على الكتاب والسنة فإن وجدنا دليلا على فعله فعلناه وإلا فلا ، فالتشريع خاص بالله وحده ، وهو ما أخبرنا به في الكتاب والسنة ، ونستعين بفهم السلف لهما ، وكل يأخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاربعاء 16 شوال 1429
عدد المشاهدات 1528
عدد التحميلات 93
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق