الثلاثاء 10 رمضان 1445 هـ
19 مارس 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-45، كتاب الوضوء، الحديث 157و158و159و160و161   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-44، كتاب الوضوء، الحديث 155و156   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-43، كتاب الوضوء، الحديث 151و152و153و154   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-42، كتاب الوضوء، الحديث 145و146و147و148و149و150   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-41، كتاب الوضوء، الحديث 142و143و144   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-40، كتاب الوضوء، الحديث 138و139و140و141   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-39، كتاب الوضوء، الحديث 136و137   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-38، أول كتاب الوضوء، الحديث 135   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-37، كتاب العلم، الحديث 130و131و132و133و134      

الجمع بين العقيقة والأضحية

السؤال
نفع الله بكم، وأحسن إليكم، هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة؟ أفيدونا، جزاكم الله خيراً.
الاجابة

الصحيح أن الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة لا يجزئ.
هذا قول المالكية والشافعية، ورواية عن أحمد.
قال ابن القيم في تحفة المودود بعد ذكر روايات عن الإمام أحمد: وهذا يقتضي ثلاث روايات عن أبي عبد الله: إحداها: إجزاؤها عنهما، والثانية: وقوعها عن أحدهما، والثالثة: التوقف.

ووجه عدم وقوعها عنهما؛ أنهما ذبحان بسببين مختلفين، فلا يقوم الذبح الواحد عنهما؛ كدم المتعة ودم الفدية.

ووجه الإجزاء؛ حصول المقصود منها بذبح واحد، فإن الأضحية عن المولود مشروعة كالعقيقة عنه، فإذا ضحى ونوى أن تكون عقيقة وأضحية؛ وقع ذلك عنهما؛ كما لو صلى ركعتين ينوي بهما تحية المسجد وسنة المكتوبة، أو صلى بعد الطواف فرضاً أو سنة مكتوبة وقع عنه وعن ركعتي الطواف، وكذلك لو ذبح المتمتع والقارن شاة يوم النحر؛ أجزأه عن دم المتعة وعن الأضحية. والله أعلم. انتهى كلامه.

وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه آثاراً عن بعض التابعين بالقولين.

وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: الذي دل عليه كلام الأصحاب – يعني الشافعية- وجرينا عليه منذ سنين؛ أنه لا تداخل في ذلك؛ لأن كلا من الأضحية والعقيقة سنة مقصودة لذاتها، ولها سبب يخالف سبب الأخرى، والمقصود منها غير المقصود من الأخرى؛ إذ الأضحية فداء عن النفس، والعقيقة فداء عن الولد؛ إذ بها نموه وصلاحه ورجاء بره وشفاعته.

وبالقول بالتداخل يبطل المقصود من كل منهما، فلم يمكن القول به؛ نظير ما قالوه في سنة غسل الجمعة وغسل العيد، وسنة الظهر وسنة العصر.

وأما تحية المسجد ونحوها فهي ليست مقصودة لذاتها، بل لعدم هتك حرمة المسجد، وذلك حاصل بصلاة غيرها، وكذا صوم نحو الاثنين؛ لأن القصد منه إحياء هذا اليوم بعبادة الصوم المخصوصة، وذلك حاصل بأي صوم وقع فيه، وأما الأضحية والعقيقة فليستا كذلك كما ظهر مما قررته، وهو واضح.

والكلام حيث اقتصر على نحو شاة أو سبع بدنة أو بقرة.

أما لو ذبح بدنة أو بقرة عن سبعة أسباب، منها ضحية وعقيقة، والباقي كفارات في نحو الحلق في النسك؛ فيجزي ذلك، وليس هو من باب التداخل في شيء؛ لأن كل سبع يقع مجزياً عما نوي به.

وفي شرح العباب: لو ولد له ولدان، ولو في بطن واحدة، فذبح عنهما شاة؛ لم يتأد بها أصل السنة، كما في المجموع وغيره. وقال ابن عبد البر: لا أعلم فيه خلافاً. اهـ.

وبهذا يعلم أنه لا يجزي التداخل في الأضحية والعقيقة من باب أولى؛ لأنه إذا امتنع مع اتحاد الجنس فأولى مع اختلافه، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب. انتهى

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كما في الكنز الثمين: لا تجزئ العقيقة عن الأضحية، ولا الأضحية عن العقيقة، فلو أن المولود صار يوم سابعه هو يوم النحر، فإن الأظهر أن يضحي ويعق باثنتين؛ لأن كل واحدة منهما مرادة. انتهى

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
الخميس 10 محرم 1440
عدد المشاهدات 1289
عدد التحميلات 98
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق