الثلاثاء 14 جمادة الاولى 1447 هـ
04 نوفمبر 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 15 الحديث 77-85   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-112 كتاب الصلاة، الحديث 528-532   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-111 كتاب الصلاة، الحديث 523و524و525و526و527   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-110 كتاب الصلاة، الحديث 517و518و519و520و521و522   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-109 كتاب الصلاة، الحديث 514و515و516   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-108 كتاب الصلاة، الحديث 510و511و512و513   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 14 الحديث 70و71و72و73و74و75و76   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-107 كتاب الصلاة، الحديث 504و505و506و507و508و509   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-106 كتاب الصلاة، الحديث 496و497و498و499و500و503,502,501   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-105 كتاب الصلاة، الحديث 493و494و495      

المداهنة والمداراة

السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فضيلة الشيخ بارك الله فيكَ وفي علمكَ : أريد توضيحاً للفرق بين المداهنة والمداراة شرعاً في التعامل مع الناس بمختلف الطبقات : أقصد من هو أدنى منكَ ومن يعلوكَ في الولاية ومن يساويكَ على صعيد العائلة ومن حيث خوف وقوع ضرره عليكَ ومَن يقع ضرره فعلاً ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
فبين ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح الفرق بينهما بيانا شافيا فقال :
المداراة صفة مدح والمداهنة صفة ذم والفرق بينهما أن المداري يتلطف بصاحبه حتى يستخرج منه الحق أو يرده عن الباطل .
والمداهن يتلطف به ليقره على باطله ويتركه على هواه .
فالمداراة لأهل الإيمان والمداهنة لأهل النفاق .
وقد ضرب لذلك مثل مطابق ؛
وهو : حال رجل به قرحة قد آلمته فجاءه الطبيب المداوي الرفيق فتعرف حالها ثم أخذ في تليينها حتى إذا نضجت أخذ في بطها برفق وسهولة حتى أخرج ما فيها ثم وضع على مكانها من الدواء والمرهم ما يمنع فساده ويقطع مادته ثم تابع عليها بالمراهم التي تنبت اللحم ثم يذر عليها بعد نبات اللحم ما ينشف رطوبتها ثم يشد عليها الرباط ولم يزل يتابع ذلك حتى صلحت .
والمداهن قال لصاحبها لا بأس عليك منها وهذه لا شيء فاسترها عن العيوب بخرقة ثم اله عنها فلا تزال مدتها تقوى وتستحكم حتى عظم فسادها .
وقال صالح الفوزان في الأجوبة المفيدة :
وهناك المداراة ؛ إذا كان على المسلمين خطر ودارؤا الكفار لدفع الخطر هذا ليس من الموالاة وليس هو من المداهنة، هذا مداراة، وفرق بين المداراة والمداهنة.
المداهنة لا تجوز، والمداراة تجوز ؛ لأن المداراة إذا كان على المسلم أو على المسلمين خطر ودَفعه ودَارَأ الكفار لتوقي هذا الخطر فهذا ليس من المداهنة وليس من الموالاة . والله أعلم
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 18 محرم 1431
عدد المشاهدات 2693
عدد التحميلات 123
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق