الثلاثاء 7 محرم 1447 هـ
01 يوليو 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-100 كتاب الصلاة، الحديث 463و464و465و466و467   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 11 الحديث 48و49و50و51و52   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-99 كتاب الصلاة، الحديث 458و459و460و461و462   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 10 الحديث 38و39و40و41و42و43و44و45و46و47   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-98 كتاب الصلاة، الحديث 453و454و455و456و457   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 9 الحديث 32و33و34و35و36و37   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-97 كتاب الصلاة، الحديث 447و448و449و450و451و452   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 36-42   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 23-35   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 1-22      

شرح العقيدة الشامية الجزء الأول الدرس 2

س2: أين الله؟

ج2: في السماء؛ أي في العلو.

فمن معاني السماء في اللغة: العلو.

قال تعالى: {‌الرَّحْمَنُ ‌عَلَى ‌الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] أي علا وارتفع على العرش، والعرش فوق السماوات.

العرش أعلى المخلوقات، والله فوقه جل وعلا.

أي الله تبارك وتعالى علا وارتفع على العرش.

والْعَرْشَ فِي اللُّغَةِ: عِبَارَةٌ عَنِ السَّرِيرِ الَّذِي لِلْمَلِكِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل: 23].

فالعرش: سَرِيرٌ ذُو ‌قَوَائِمَ، تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَهُوَ سَقْفُ الْمَخْلُوقَاتِ، وأعظم المخلوقات، لا يعلم عِظَمه إلا الله عز وجل.

علا وارتفع الله تبارك وتعالى عليه، وليس هو بحاجة إلى العرش؛ لأنه هو الذي يمسك العرشَ وغيرَه، فالعرش محتاج إلى الله عز وجل؛ لأنه مخلوق، والله غني عن العرش وغيره، ولكنه استوى عليه لحكمة يعلمها تبارك وتعالى.

وقال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [تبارك: 16-17]

السماء إما أن يراد بها: العلو، فيكون المعنى مَن في السماء: من في العلو، وهو الله تبارك وتعالى، فهو الذي يخسف بهم الأرض، أي يشقها من تحتهم فإذا هي تضطرب حتى يهلكوا، وهو الذي يرسل عليهم حاصباً أي حجارةً مِن السماءِ.

أو يكون معنى في السماء: السماء المبنية المعروفة، فيكون المعنى: على السماء، أي أأمنتم من على السماء وهو الله تبارك وتعالى، ففي تأتي في اللغة بمعنى على أحياناً.

وقال تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل:50]

يعني الملائكة التي في السماواتِ، وما في الأرضِ من دابَّةٍ، يخافون ربَّهم مِن فوقِهم، أن يُعَذِّبَهم إن عَصَوْا أَمرَه {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} يقولُ: ويَفْعَلون ما أمَرَهم اللهُ به، فيُؤَدُّون حقوقَه، ويَجْتَنِبون سَخَطَه.

وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الجارية: «أَيْنَ اللهُ؟» قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ، قَالَ: «مَنْ أَنَا؟» قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «أَعْتِقْهَا، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ». أخرجه مسلم.

هذا يدل على جواز السؤال: "أين الله"؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سأله وامتحن به إيمان الجارية.

الجارية هي امرأة مملوكة، سألها النبي صلى الله عليه وسلم هذا السؤال؛ ليعلم هل تعبد اللهَ وحده الذي في السماء، أم تعبد معه غيره من الآلهة التي في الأرض؛ كالأصنام التي كان الكفار يعبدونها في الجاهلية، وهل تؤمن به وبما جاء به من توحيد الله، وغيرِه من شريعته، أم تكذب به ككفار الجاهلية؟ فإذا كانت مؤمنة موحدة أجابت بما أجابت به الجارية.

فلا يكون العبد مؤمناً موحداً إلا بأن يجيب كما أجابت الجارية؛ لأنه امتحان إيمان من النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذه أدلة واضحة على علو الله تبارك وتعالى على خلقه، ونه أنه أنه في السماء، بمعنى في العلو.

قال بعض العلماء: عندي ألف دليل على علو الله على خلقه.

الكثير منها مذكور في كتاب مختصر العلو للألباني رحمه الله.

قائمة الخيارات
0 [0 %]
الاحد 27 صفر 1446
عدد المشاهدات 513
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق