الخميس 10 شوال 1445 هـ
18 ابريل 2024 م
جديد الموقع   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (124-129)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (117-123)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (111-116)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (107-110)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (97-106)   تفسير القرآن: ‌‌تفسير سورة التوبة 94-96   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-48، كتاب الوضوء، الحديث 170و171و172و173و174و175   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-45، كتاب الوضوء، الحديث 157و158و159و160و161      

الحديث 5 : إن الملائكة لتضع أجنحتها

الحديث الخامس

قال شيخنا الوادعي رحمه الله - :

قال الإمام الترمذي رحمه الله (9/517) :

حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين فقال ما جاء بك يا زر ؟ فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب ؛ قلت : إنه قد حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط والبول وكنت أمرأ من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فجئت أسألك هل سمعته يذكر في ذلك شيئا؟ قال : نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة لكن من غائط وبول ونوم . فقلت : هل سمعته يذكر في الهوى شيئا ؟ قال : نعم كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري يا محمد فأجابه رسول الله صلى الله عليه و سلم على نحو من صوته : هاؤم فقلنا له : اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه و سلم وقد نهيت عن هذا ؛ فقال : والله لا اغضض ، قال الأعرابي : المرء يحب القوم ولما يلحق بهم ،قال : النبي صلى الله عليه و سلم "المرء مع من أحب يوم القيامة " فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من قبل المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه أربعين أو سبعين عاما - قال سفيان : قبل الشام - خلقه الله يوم خلق السموات والأرض مفتوحا - يعني للتوبة - لا يغلق حتى تطلع الشمس منه

هذا حديث حسن صحيح

قال أبو عبد الرحمن : هو حديث حسن .

الحديث أخرجه النسائي ( 1/83) ما يتعلق بالمسح بالخفين .

وابن ماجه ( 2/1353) ما يتعلق منه بالتوبة .

وقال الإمام أحمد رحمه الله (4/239) :

ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش ؛ قال : غدوت على صفوان بن عسال المرادي ؛ أسأله عن المسح على الخفين فقال : ما جاء بك ؟ قلت : ابتغاء العلم ، قال : ألا أبشرك ؟ ورفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب ... " فذكر الحديث .

ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش ؛ قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال : ما جاء بك ؟ قال : فقلت : جئت أطلب العلم ؛ قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : " ما من خارج يخرج من بيت في طلب العلم إلا وضعت الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع ... " وذكر الحديث .

وقال(ص 240 ) : ثنا يونس ثنا حماد يعني ابن سلمة عن عاصم عن زر عن صفوان بن عسال أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب " .

هذا حديث حسن .

· زر بن حبيش : بن حباشة بن أوس ، أبو مريم الأسدي الكوفي ، ويكنى أيضاً أبا مطرف ، أدرك الجاهلية . إمام قدوة جليل مخضرم ، كان مقرئ الكوفة مع السلمي ، وفد إلى المدينة في خلافة عثمان ولقي صفوان بن عسال .

· صفوان بن عسال المرادي : صحابي ، غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة .

( أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح على الخفين )

أخرج ابن سعد في " الطبقات " والطبراني في " الكبير " عن زر بن حبيش أنه قال : وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان ، وإنما حملني على ذلك الحرص على لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلقيت صفوان بن عسال ؛ فقلت له : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ؛ وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة ، وفي رواية الطبراني ذكر تتمة الحديث .

والمراد من السؤال عن المسح على الخفين ؛ السؤال عن مشروعيته بعد الغائط والبول ، هل يشرع أم لا ؟

وهذا فيه فائدة ؛ وهو الرجوع إلى العلماء الراسخين في العلم عند ورود الشبه على القلوب ، ولو بشد الرحال إليهم .

( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب )

قال الإمام البغوي رحمه الله في " شرح السنة " : قيل : معناه أنها تتواضع لطالب العلم توقيراً لعلمه ، كقوله سبحانه وتعالى { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة } وقال الله عز وجل { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } أي : تواضع لهم .

وقيل : وضع الجناح : هو الكف عن الطيران والنزول للذكر كما ذكره في الحديث الأول : " إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة " ، وكما روي عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون الذكر ، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا .

وقيل : معناه : بسط الجناح وفرشهما لطالب العلم لتحمله عليها فيبلغه حيث يقصده من البلاد في طلب العلم .

وقيل : معناه المعونة ، وتيسير السعي له في طلبه .

قلت : والمراد بطالب العلم : طالب العلم الشرعي ؛ للعمل به وتعليمه من لا يعلمه لوجه الله تعالى .

( إنه قد حك في صدري ) أي : لم ينشرح صدري له ، قال ابن الأثير في " النهاية " : يقال : حك الشيء في نفسي : إذا لم تكن منشرح الصدر به ، وكان في قلبك منه شيء من الشك والريب ، وأوهمك أنه ذنب وخطيئة أ . هـ

( كان يأمرنا إذا كنا سفْراً أو مسافرين ) : سفْراً ، بسكون الفاء ، جمع سافر ، كصحب جمع صاحب ، أي : إذا كنا مسافرين .

( ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، لكن من غائط وبول ونوم ) : الخفاف جمع خف ، وهو ما يلبس في الرجل من جلد رقيق ، أي كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا لبسنا خفافنا على طهر ونحن مسافرون ألا نخلع خفافنا إذا أصبحنا للوضوء بسبب قضاء حاجة أو نوم لمدة ثلاثة أيام ولياليهن ، وأما إذا احتجنا للغسل من الجنابة فأمرنا بخلع الخفاف .

قال الصنعاني رحمه الله - : والحديث دليل على توقيت إباحة المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن ، وفيه دلالة على اختصاصه بالوضوء دون الغسل ، وهو مجمع عليه ، وظاهر قوله : " يأمرنا " للوجوب ؛ ولكن الإجماع صرفه عن ظاهره فبقي للإباحة وللندب أ . هـ

وسيأتي التفصيل في المسح على الخفين في بابه إن شاء الله .

( فقلت : هل سمعته يذكر في الهوى شيئاً ) الهوى ، هو الحب ، قال أبو بكر ابن الأنباري في " الزاهر " : " قال اللغويون : الهوى : محبة الإنسان الشيء وغلبته على قلبه ، قال الله عز وجل : { ونهى النفس عن الهوى } معناه : نهاها عن شهواتها وما تدعو إليه من معاصي الله عز وجل .

( إذ ناداه أعرابي ) : الأعرابي هو العربي الذي يسكن البادية ، قال الجوهري في " الصحاح " : العرب جيل من الناس ، والنسبة إليهم عربي بين العروبة ، وهم أهل الأمصار والأعراب منهم : سكان البادية خاصة ، وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب ، والنسبة إلى الأعراب : أعرابي ؛ لأنه لا واحد له .

( بصوت له جَهْوَري ) : بتقديم الهاء على الواو ، قال ابن الأثير : أي شديد عالٍ ، والواو زائدة . انتهى

( فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم على نحو من صوته : هاؤم ): قال ابن الأثير : " هاؤم : بمعنى تعال ، وبمعنى خذ : ويقال للجماعة كقوله تعالى { هاؤم اقرأوا كتابيه } انتهى

وقال الخطابي : يشبه أن يكون رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته في جواب الأعرابي ، وقوله هاؤم يمد بها صوته ؛ من ناحية الشفقة عليه لئلا يحبط عمله من الوعيد في قوله { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } فعذره رسول الله لجهله ورفع صوته حتى كان فوق صوته أو مثله لشفقته على أمته . انتهى ، نقله عنه ابن الجوزي في " كشف المشكل من حديث الصحيحين " .

( فقلنا له : اغضض من صوتك فإنك عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا ) : الغض من الصوت : خفضه ، قال الجوهري : غض طرفه ، أي خفضه ، وغض من صوته .

وكل شيء كففته فقد غضضته .

وقوله : " وقد نهيت عن هذا " إشارة إلى قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } .

( قال الأعرابي : المرء يحب القوم ولما يلحق بهم ) المرء مثلثة الميم : الإنسان أو الرجل ( ولما يلحق بهم ) أي لم يعمل بعملهم ، قال بدر الدين العيني في " عمدة القاري " : قال الكرماني : في كلمة لما إشعار بأنه يتوقع اللحوق ، يعني هو قاصد لذلك ساعٍ في تحصيل تلك المرتبة .

( المرء مع من أحب يوم القيامة )

قال ابن بطال رحمه الله - : فدل هذا أن من أحب عبداً في الله ؛ فإن الله جامع بينه وبينه في جنته ومدخله مدخله ، وإن قصر عن عمله ، وهذا معنى قوله ( ولم يلحق بهم ) يعني في العمل والمنزلة ، وبيان هذا المعنى والله أعلم أنه لما كان المحب للصالحين وإنما أحبهم من أجل طاعتهم لله ، وكانت المحبة عملاً من أعمال القلوب واعتقاداً لها أثاب الله معتقداً ذلك ثواب الصالحين إذ النية هي الأصل والعمل تابع لها ، والله يؤتي فضله من يشاء . أ .هـ

وقال الإمام النووي رحمه الله - : ولا يشترط في الانتفاع بمحبة الصالحين أن يعمل عملهم ، إذ لو عمله لكان منهم ومثلهم ...

وقال رحمه الله - : ثم إنه لا يلزم من كونه معهم أن تكون منزلته وجزاؤه مثلهم من كل وجه .

( فما زال يحدثنا ) هذا قول زر بن حبيش ؛ كذا في تحفة الأحوذي .

( حتى ذكر باباً من قبل المغرب ) بكسر القاف وفتح الباء ، أي من جانبه .

(مسيرة عرضه أو يسير الراكب في عرضه ) :أو ؛ شك من الراوي .

( أربعين أو سبعين عاماً ) شك من الراوي ، وفي رواية أخرى سبعين دون شك ، وهذا يدل على سعة باب التوبة وعظم رحمة الله بخلقه .

( قال سفيان ) أي : ابن عيينة .

( قبل الشام ) : أي : من جانب الشام ، وهي فلسطين والأردن وسوريا ولبنان اليوم ، على اختلاف يسير بين هذه الدول وبعض الدول المجاورة لها .

(خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض مفتوحاً يعني التوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه ) أي : من المغرب .

قال الطيبي رحمه الله - : معناه أن باب التوبة مفتوح على الناس وهم في فسحة منها ما لم تطلع الشمس من مغربها ؛ فإذا طلعت انسد عليهم فلم يقبل منهم إيمان ولا توبة ؛ لأنهم إذا عاينوا ذلك اضطروا إلى الإيمان والتوبة ؛ فلا ينفعهم ذلك كما لا ينفع المحتضر ، فلما رأى أن سد الباب من قبل المغرب جعل فتح الباب أيضا من ذلك الجانب ...أ .هـ

الشاهد من الحديث :

الشاهد من الحديث : قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب "

قال ابن القيم - رحمه الله في " مفتاح دار السعادة " ( 1/255) : " ووضع الملائكة أجنحتها له تواضعا وتوقيرا وإكراما لما يحمله من ميراث النبوة ويطلبه وهو يدل على المحبة والتعظيم فمن محبة الملائكة له وتعظيمه تضع أجنحتها له لأنه طالب لما به حياة العالَم ونجاته ففيه شبه من الملائكة وبينه وبينهم تناسب فإن الملائكة أنصح خلق الله وأنفعهم لبني آدم وعلى أيديهم حصل لهم كل سعادة وعلم وهدى ومن نفعهم لبني آدم ونصحهم أنهم يستغفرون لمسيئهم ويثنون على مؤمنيهم ويعينونهم على أعدائهم من الشياطين ويحرصون على مصالح العبد أضعاف حرصه على مصلحة نفسه ، بل يريدون له من خير الدنيا والآخرة ما لا يريده العبد ولا يخطر له ببال ؛ كما قال بعض التابعين : وجدنا الملائكة أنصح خلق الله لعباده ووجدنا الشياطين أغش الخلق للعباد .

وقال تعالى {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم } ،فأي نصح للعباد مثل هذا إلا نصح الأنبياء فإذا طلب العبد العلم فقد سعى في أعظم ما ينصح به عباد الله فلذلك تحبه الملائكة وتعظمه حتى تضع أجنحتها له رضا ومحبة وتعظيما .

قال أبو حاتم الرازي سمعت ابن أبي أويس يقول سمعت مالك بن أنس يقول :معنى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم "تضع أجنحتها " ؛ يعني تبسطها بالدعاء لطالب العلم بدلا من الأيدي .

وقال أحمد بن مروان المالكي في كتاب المجالسة له :حدثنا زكريا بن عبد الرحمن البصري قال سمعت أحمد بن شعيب يقول : كنا عند بعض المحدثين بالبصرة فحدثنا بحديث النبي صلى الله عليه و سلم أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ... وفي المجلس معنا رجل من المعتزلة فجعل يستهزئ بالحديث فقال والله لأطرقن غدا نعلي بمسامير فأطأ بها أجنحة الملائكة ففعل ومشى في النعلين فجفت رجلاه جميعا ووقعت في رجليه الآكلة .

وقال الطبراني سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال : كنا نمشي في بعض أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا المشي وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لاتكسروها كالمستهزئ فما زال من موضعه حتى جفت رجلاه وسقط .

وفي السنن والمسانيد من حديث صفوان بن عسال قال : قلت يا رسول الله إني جئت أطلب العلم قال "مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحف به الملائكة وتظله بأجنحتها فيركب بعضهم بعضا حتى تبلغ السماء الدنيا من حبهم لما يطلب " وذكر حديث المسح على الخفين ،

قال أبو عبد الله الحاكم : وإسناده صحيح وقال ابن عبد البر هو حديث صحيح حسن ثابت محفوظ مرفوع ومثله لا يقال بالرأي ففي هذا الحديث حف الملائكة له بأجنحتها إلى السماء وفي الأول وضعها أجنحتها له فالوضع تواضع وتوقير وتبجيل والحف بالأجنحة حفظ وحماية وصيانة فتضمن الحديثان تعظيم الملائكة له وحبها إياه وحياطته وحفظه ؛

فلو لم يكن لطالب العلم إلا هذا الحظ الجزيل لكفى به شرفاً وفضلاً .

رجال الإسناد الأول ....يتبع إن شاء الله .أ

قائمة الخيارات
76 [2.9 %]
بقلم: أبي الحسن علي الرملي
الاحد 16 شوال 1430
عدد المشاهدات 24172
عدد التحميلات 79
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق