الخميس 5 ربيع الاول 1447 هـ
28 اغسطس 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-106 كتاب الصلاة، الحديث 496و497و498و499و500و503,502,501   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-105 كتاب الصلاة، الحديث 493و494و495   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 13 الحديث 58و59و60و61و62و63و64و65و66و67و68و69   المقالات: الشام في عهد عمر بن الخطاب   المقالات: الشام في عهد أبي بكر الصديق   المقالات: تاريخ الشام من البعثة النبوية   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 105-111 (آخر السورة)   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-104 كتاب الصلاة، الحديث 483و484و485و486و487و488و489و490و491و492   تفسير القرآن: تفسير سورة يوسف 43-104   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-103 كتاب الصلاة، الحديث 477و478و479و480و481و482      

إطلاق الولي على شخص معين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛

فالولاية كالشهادة لا يجوز إطلاقها على شخص معين إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

والولاية أيضًا لا تختص بأحد دون أحد ، فكل المؤمنين أولياء لله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [يونس : 62 ، 63] ، فكل من آمن بالله واتقاه فهو ولي لله ، وهذه الولاية تعظم وتخف بحسب حال صاحبها ، في الإيمان والتقوى ، وكلما عظم الإيمان والتقوى قويت الولاية ، وكلما ضعف الإيمان والتقوى ضعفت الولاية . ولا يختص بها أحد دون أحد . ثم أيضًا نحن لا نحكم لأحد أنه ولي الله ، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولاية ، وأما من لم يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن لا نجزم له بالولاية ، ولكننا نرجو للمؤمنين المتقين ونخاف على العصاة والمذنبين ، وحتى الذي شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالولاية ، كالخلفاء الراشدين ، والعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة ومن سادات المهاجرين والأنصار ، ما أحد منهم ادعى هذه الدعوى التي ادعاها هذا المبطل ، ما أحد من الخلفاء الراشدين ولا من الصحابة والقرون المفضلة ، قال للناس : عاهدوني على أن أكون وليكم وشفيعكم في الدنيا والآخرة ، هذه لم يقلها أحد من أهل الإيمان ، ولا يقولها إلا الطواغيت الذين يريدون أن يفسدوا عقائد المسلمين ، ويريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ، فالواجب الأخذ على أيديهم ، إما أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى عن هذه الخرافات ، وهذه النزعات والنزغات الشيطانية ، وإما أن يقتلوا ويراح المجتمع الإسلامي منهم . انتهى

وقال : كل مؤمن ولي لله بحسب إيمانه وتقواه ، وقلنا : إن هذه الولاية تقوى وتضعف بحسب قوة الإيمان وضعفه ، ولكننا لا نجزم لأحد بأنه ولي لله ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم .انتهى

وقال : الأشخاص المعينون ، يقتصر على من شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بالنسبة للوصف العام ، بأن يقال : كل مؤمن فهو ولي لله ، فهذا مستمر إلى يوم القيامة ، أما أن نعين شخصًا أو أشخاصًا ونقول لهؤلاء أولياء ، فهذا لا يجوز ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأننا لا نعلم ما في القلوب ولا نعلم ماذا يكون عليه حال الشخص فيما بينه وبين الله عز وجل ، وإنما نحكم بالظواهر فقط .والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 15 شوال 1430
عدد المشاهدات 2353
عدد التحميلات 110
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق