الثلاثاء 27 جمادة الاخرة 1447 هـ
16 ديسمبر 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 16 الحديث 86-92   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-114 كتاب الصلاة، الحديث 543-551   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-113 كتاب الصلاة، الحديث 533-542   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 15 الحديث 77-85   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-112 كتاب الصلاة، الحديث 528-532   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-111 كتاب الصلاة، الحديث 523و524و525و526و527   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-110 كتاب الصلاة، الحديث 517و518و519و520و521و522   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-109 كتاب الصلاة، الحديث 514و515و516   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-108 كتاب الصلاة، الحديث 510و511و512و513   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 14 الحديث 70و71و72و73و74و75و76      

شبهة البوطي حول حديث افتراق الأمة

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛

فإن البوطي تخبط في فهم هذا الحديث تخبطا عجيبا ، فإنه أوهم القراء أن ظاهر الحديث يدل على أن الفرق الإسلامية المذكورة كافرة ، واعتمد على رواية ضعيفة للحديث وهي رواية عبد الله بن عمرو بلفظ : كلها في النار إلا ملة واحدة . في سندها عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف ، وترك الروايات الصحيحة التي جاءت عن جمع من الصحابة بلفظ : ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . وما فعل ذلك إلا لأن الروايات الصحيحة لا تخدم مصلحته في حمل الحديث على معنى تكفير هذه الفرق كي يتمكن من رده والطعن فيه ، فإذا علمت أن الحديث لا يدل على أن تلك الفرق كافرة ، بل هي فرق مسلمة ولكنها ابتدعت في دين الله بدعا خالفت بها الشريعة استحقت بذلك دخول النار ثم الخروج منها بما معها من كلمة التوحيد ؛ تبين لك بطلان كل الكلام الذي ذكره البوطي ، ثم إن هذا الحديث يؤيده قول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتي يأتي أمر الله ، والواقع يدل على الاختلاف الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم . ومن أراد المزيد فليطلع على شروح أهل العلم للحديث . ثم إن الرجل معروف بعدائه لمنهج السلف ومحاولة التخلص من كل ما يدل على ضلال من خالفه لأنه واحد منهم . والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 19 صفر 1430
عدد المشاهدات 4279
عدد التحميلات 124
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق