السبت 19 شوال 1445 هـ
27 ابريل 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-49، كتاب الوضوء، باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين.   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (124-129)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (117-123)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (111-116)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (107-110)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (97-106)   تفسير القرآن: ‌‌تفسير سورة التوبة 94-96   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-48، كتاب الوضوء، الحديث 170و171و172و173و174و175   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165      

إطلاق الولي على شخص معين

السؤال
هل يجوز الشهادة لشخص معين بالولاية وتسميته وليا ؟
الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛

فالولاية كالشهادة لا يجوز إطلاقها على شخص معين إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

والولاية أيضًا لا تختص بأحد دون أحد ، فكل المؤمنين أولياء لله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [يونس : 62 ، 63] ، فكل من آمن بالله واتقاه فهو ولي لله ، وهذه الولاية تعظم وتخف بحسب حال صاحبها ، في الإيمان والتقوى ، وكلما عظم الإيمان والتقوى قويت الولاية ، وكلما ضعف الإيمان والتقوى ضعفت الولاية . ولا يختص بها أحد دون أحد . ثم أيضًا نحن لا نحكم لأحد أنه ولي الله ، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولاية ، وأما من لم يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن لا نجزم له بالولاية ، ولكننا نرجو للمؤمنين المتقين ونخاف على العصاة والمذنبين ، وحتى الذي شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالولاية ، كالخلفاء الراشدين ، والعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة ومن سادات المهاجرين والأنصار ، ما أحد منهم ادعى هذه الدعوى التي ادعاها هذا المبطل ، ما أحد من الخلفاء الراشدين ولا من الصحابة والقرون المفضلة ، قال للناس : عاهدوني على أن أكون وليكم وشفيعكم في الدنيا والآخرة ، هذه لم يقلها أحد من أهل الإيمان ، ولا يقولها إلا الطواغيت الذين يريدون أن يفسدوا عقائد المسلمين ، ويريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ، فالواجب الأخذ على أيديهم ، إما أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى عن هذه الخرافات ، وهذه النزعات والنزغات الشيطانية ، وإما أن يقتلوا ويراح المجتمع الإسلامي منهم . انتهى

وقال : كل مؤمن ولي لله بحسب إيمانه وتقواه ، وقلنا : إن هذه الولاية تقوى وتضعف بحسب قوة الإيمان وضعفه ، ولكننا لا نجزم لأحد بأنه ولي لله ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم .انتهى

وقال : الأشخاص المعينون ، يقتصر على من شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بالنسبة للوصف العام ، بأن يقال : كل مؤمن فهو ولي لله ، فهذا مستمر إلى يوم القيامة ، أما أن نعين شخصًا أو أشخاصًا ونقول لهؤلاء أولياء ، فهذا لا يجوز ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأننا لا نعلم ما في القلوب ولا نعلم ماذا يكون عليه حال الشخص فيما بينه وبين الله عز وجل ، وإنما نحكم بالظواهر فقط .والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 15 شوال 1430
عدد المشاهدات 2047
عدد التحميلات 56
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق