الخميس 5 ذو القعدة 1446 هـ
01 مايو 2025 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 6 الحديث 16و17و18و19و20   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 5 الحديث 12و13و14و15   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-93 كتاب الصلاة، الحديث 429و430و431   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 4 الحديث 5و6و7و8و9و10و11   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 3 الحديث 3و4   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 2 الحديث 2   الصوتيات: شرح سنن الترمذي الدرس 1 الحديث 1   المكتبة: فضل رب البرية شرح الدرر البهية للشيخ علي الرملي   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-92 كتاب الصلاة، الحديث 426و427و428   الصوتيات: مقدمة شرح سنن الترمذي      

إطلاق الولي على شخص معين

السؤال
هل يجوز الشهادة لشخص معين بالولاية وتسميته وليا ؟
الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛

فالولاية كالشهادة لا يجوز إطلاقها على شخص معين إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :

والولاية أيضًا لا تختص بأحد دون أحد ، فكل المؤمنين أولياء لله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [يونس : 62 ، 63] ، فكل من آمن بالله واتقاه فهو ولي لله ، وهذه الولاية تعظم وتخف بحسب حال صاحبها ، في الإيمان والتقوى ، وكلما عظم الإيمان والتقوى قويت الولاية ، وكلما ضعف الإيمان والتقوى ضعفت الولاية . ولا يختص بها أحد دون أحد . ثم أيضًا نحن لا نحكم لأحد أنه ولي الله ، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالولاية ، وأما من لم يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن لا نجزم له بالولاية ، ولكننا نرجو للمؤمنين المتقين ونخاف على العصاة والمذنبين ، وحتى الذي شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالولاية ، كالخلفاء الراشدين ، والعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة ومن سادات المهاجرين والأنصار ، ما أحد منهم ادعى هذه الدعوى التي ادعاها هذا المبطل ، ما أحد من الخلفاء الراشدين ولا من الصحابة والقرون المفضلة ، قال للناس : عاهدوني على أن أكون وليكم وشفيعكم في الدنيا والآخرة ، هذه لم يقلها أحد من أهل الإيمان ، ولا يقولها إلا الطواغيت الذين يريدون أن يفسدوا عقائد المسلمين ، ويريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل ، فالواجب الأخذ على أيديهم ، إما أن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى عن هذه الخرافات ، وهذه النزعات والنزغات الشيطانية ، وإما أن يقتلوا ويراح المجتمع الإسلامي منهم . انتهى

وقال : كل مؤمن ولي لله بحسب إيمانه وتقواه ، وقلنا : إن هذه الولاية تقوى وتضعف بحسب قوة الإيمان وضعفه ، ولكننا لا نجزم لأحد بأنه ولي لله ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم .انتهى

وقال : الأشخاص المعينون ، يقتصر على من شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بالنسبة للوصف العام ، بأن يقال : كل مؤمن فهو ولي لله ، فهذا مستمر إلى يوم القيامة ، أما أن نعين شخصًا أو أشخاصًا ونقول لهؤلاء أولياء ، فهذا لا يجوز ، إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأننا لا نعلم ما في القلوب ولا نعلم ماذا يكون عليه حال الشخص فيما بينه وبين الله عز وجل ، وإنما نحكم بالظواهر فقط .والله أعلم

قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 15 شوال 1430
عدد المشاهدات 2271
عدد التحميلات 102
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق