التعليمات | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
![]() |
#1 |
مشرفة سابقة وفقها الله
تاريخ التسجيل: 20 / 4 / 2017
المشاركات: 0
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك قاعدة معروفة عند علماء الإسلام؛ وهي أن بما أراد الله -تبارك وتعلى- منا أن نعبده؛ ولكي تكون عبادتك يا عبد الله مقبولة عند الله -تبارك وتعلى- يجب أن يتحقق فيها شرطان: إذا اختل شرط من هذين الشرطين ردت عبادتك على وجهك. الشرط الأول: الذي لابد منه هو إخلاص العبادة لله -تبارك وتعلى-؛ فلا بد أن يكون عملك خالصا لوجهه الكريم؛ لا تطلب منه دنيا، ولا تطلب منه ثناءً من الناس، أو ذِكراً لك من قِبَلِهم، هذا الأمر الأول. وستأتي أدلته من كلام المصنف -رحمه الله- بما ساقه من أدلة الكتاب والسنة. أما الأمر الثاني: وهو أن تكون عبادتك على نفس الطريقة التي جاء بها محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لا أن تعبد الله بهواك، ولا أن تعبد الله برأيك ولا بعقلك، لا؛ إنما عبادة الله يجب أن تكون كما شرعها الله -تبارك وتعالى-. ودليل هذا الأصل الثاني: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)؛ أي فهو مردود عليه؛ يعني وإن كانت نيتك صالحة لا ينفعك، لابد أن يتحقق شرطان العمل الصالح: وهو أن يكون خالصا لله -تبارك وتعلى-، والشرط الثاني: أن يكون على طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعلى هديه؛ لا أن تعبد الله كما تريد أنت. فإذا كان العمل غير موافقا لما في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فهو مردود عليك. من جميل ما يذكر أحد السلف، هو الفضيل ابن عياض -رحمه الله-، عند قول الله -تبارك وتعلى- {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}. (الملك). قال -رحمه الله-:( أخلصه وأصوبه)؛ هذا هو العمل الحسن؛ أخلصه وأصوبه. المجلس الأول من مجالس شرح رياض الصالحين آخر تعديل بواسطة أم صهيب السلفية الجزائرية ، 19-06-2017 الساعة 11:31 |
![]() |
![]() |
![]() |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|