حديث أطع أباك حيا أو ميتا

اللفظ الذي ذكرتَه للحديث لا أعلم له أصلا ، والوارد عن عبد الله بن عمرو بن العاص

أنه قال: شَكَانِي أبي إِلى رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم فقال:" أَطِعْ أَبَاكَ ما دَامَ حَيًّا وَلَا تَعصِه" ، أخرجه أحمدفي مسنده(2/164)والنسائي في الكبرى(5/156) ، عن يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب عن الأسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد عن عبد الله بن عمرو به

ورواته كلهم ثقات

ولكن شعبة خالف يزيدَ بن هارون فروى أصل الحديث عن العوام عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد

وحنظلة هذا هو الأول ولكنهم اختلفوا في اسمه فسماه شعبة حنظلة بن سويد ومرة سويد بن حنظلة ، وسماه سفيان في حديث آخر عبد الله بن حنظلة ، وسماه يزيد بن هارون وغيره حنظلة بن خويلد وهو الراجح عندي ، وهو ثقة

والراجح من الروايتين رواية يزيد بن هارون ؛ لأنه توبع عليها ؛ تابعه : هشيم بن بشير - وقد صرح بالتحديث -، ومحمد بن أبي شيبة وكلاهما ثقة

أخرج رواية شعبة ؛ النسائي وغيره

وأخرج رواية هشيم ؛ البلاذري في أنساب الأشراف والآجري في الشريعة

وأخرج رواية محمد بن أبي شيبة ؛ ابن أبي جرادة في تاريخ حلب ، ولعله في الأمالي لابن بشران

وأخرج الحديث أبوبكر بن أبي شيبة بإسناد آخر عن عبد الله بن عمرو فيه راو مبهم كما في المطالب العالية لابن حجر

والخلاصة أن الحديث صحيح

وبعد شهرين من كتابتي لهذه الفتوى وجدت شيخنا الوادعي صحح الحديث في الصحيح المسند 5/185