السلفية والحزبية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياكم وبارك فيكم

من عرف معنى السلفية ومعنى الحزبية ؛ لم يقل إن كلمة سلفي اسم حزبي . وإليك البيان

السلفية تعني اتباع الكتاب والسنة على المنهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم

فكل من اتبع الكتاب والسنة على المنهج الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فهو سلفي سواء سمى نفسه بذلك أم لم يسم نفسه بذلك

والسلفي يعقد الولاء والبراء في الله ؛ لا على دستور مبتكر أو أمر محدث ، يعني أنه يحب وينصر الآخرين بناء على قربهم وبعدهم من ربهم لا لمعنى آخر

وأما الحزبية فأصل الحزب : القوم يجتمعون لأمر حَزَبَهُم ، أي أصابهم .

والحزبية : هي اتخاذ جماعة من الناس دستورا غير الكتاب والسنة يوالون ويعادون عليه .

فمما تقدم تعلم الفرق بين السلفي والحزبي فالسلفي يعقد الولاء والبراء على الكتاب والسنة ، والحزبي يعقده على غير الكتاب والسنة . والله أعلم

سئل شيخنا الوادعي رحمه الله

السؤال 99 من تحفة المجيب : كيف يحذر الشباب من الحزبيات غير الظاهرة والتي لا يحذر منها إلا قليل من الناس وكيف يعرف الشاب أنه خالف منهج السلف في ذلك؟
الجواب: يعرف بالولاء الضيق، فمن كان معهم فهم يكرمونه، ويدعون الناس إلى محاضراته وإلى الالتفاف حوله، ومن لم يكن معهم فهو يعتبر عدوهم. وكما أن الناس يسألون العلماء في الصلاة والطلاق والزكاة والحج والمعاملات، ينبغي أن يسألوا أهل العلم ويصفوا لهم أصحاب الولاء الضيق، هل هي معاملة إسلامية أم ليست معاملة إسلامية وكما قال الله عز وجل: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم }، وقال: {فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون}، وقال أيضًا: {وتلك الأمثال نضربها للنّاس وما يعقلها إلاّ العالمون} .
وقال في أصحاب قارون عند أن خرج في زينته: {فخرج على قومه في زينته قال الّذين يريدون الحياة الدّنيا ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنّه لذو حظّ عظيم ، وقال الّذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحًا ولا يلقّاها إلاّ الصّابرون}. والله أعلم