مطرنا بنوء كذا وكذا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛

فيجب أولا أن نفهم معنى حديث "مطرنا بنوء كذا ". قال الإمام الشافعي رحمه الله : وأرى معنى قوله والله أعلم أن من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك إيمان بالله لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطى إلا الله عزوجل

وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه أمطره نوء كذا فذلك كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن النوء وقت والوقت مخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا ولا يمطر ولا يصنع شيئا . فأما من قال مطرنا بنوء كذا على معنى مطرنا بوقت كذا فإنما ذلك كقوله مطرنا في شهر كذا ولا يكون هذا كفرا وغيره من الكلام أحب إلى منه. ا.هـ

قلت : والنقاط الأولى والثانية والثالثة من السؤال كلها جائزة لا بأس بها لأن القائلين يعتقدون أن الذي ينزل المطر هو الله تبارك وتعالى و يتوقعون نزول الأمطار في أوقات معينة استنادا إلى سنة الله التي عرفوها بالتجربة أو بدلائل علمية أرشدتهم إلى ذلك .

وأما النقطتان الرابعة والخامسة فالجواب عليهما تجده في كلام الإمام الشافعي المتقدم .والله أعلم