النظر إلى مواقع الزنا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد ؛
فقد كثرت شكوى النساء من إزواجهن الذين ينظرون إلى مواقع الزنا والفحش على الأنترنت ، لذلك أحببت أن أذكر هؤلاء بقول الله تعالى { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)} وبقوله صلى الله عليه وسلم : «العينان تزنيان واللسان يزني، واليدان تزنيان، والرجلان تزنيان، ويحقق ذلك الفرج أو يكذبه» .
وفي رواية : العينان تزنيان وزناهما النظر .
والنظر إلى مواقع الزنا له حظ من مخالفة الآية والوقوع في الحديث ؛ لذلك يجب على كل مسلم التحلص من ذلك والبعد عنه وخصوصا ممن هو على السنة الذي فيما يظهر للناس متمسك بالشرع أكثر من غيره .
وليعلم فاعل ذلك أن الشرع حرم ذلك لما يؤدي إليه من مفاسد فالمرء بعدما ينظر إلى تلك المواقع تهيج شهوته فيحتاج إلى تفريغها فيدفعه ذلك إلى ارتكاب أنواع المحرمات من التواصل مع الأجنبيات ، وممارسة العادة السرية ، وارتكاب عمل قوم لوط ، والزنا والفحش .
فهو ذريعة إلى أنواع من المحرمات ، فينبغي على المسلم التخلص من ذلك بترك أسبابه كالتفكير بالشهوة ، والنظر إلى المتبرجات في الطرقات ، والاختلاء بالنفس مع الكمبيوتر ، بل من كان حاله مثل ذلك ولا يستطيع التخلص منه فيجب عليه إخراج الأنترنت من بيته .
ومن أعظم الأسباب المعينة على التخلص منه التضرع إلى الله بأن يخلصه من هذا الداء ، ومنها الصيام ، والاشتغال بطاعة الله ، وإشغال الوقت بما ينفع ، وتفريغ الشهوة في الحلال لمن وجده . والله الموافق .