اتهامي بالحدادية


بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة الحدادية تطلق على الغلاة الذين غلو في الجرح حتى وصل بهم الحال إلى الطعن في علماء السنة الذين لهم قدم صدق في الإسلام واشتهروا بالخير ووقعت منهم أخطاء ، فلم يكتفوا بالتحذير من الخطأ ويحفظوا كرامة العالم بل وصل بهم الغلو إلى الطعن في العلماء أنفسهم ، وخطر هؤلاء عظيم على دين الله فإنهم يقطعون الحبل الواصل بين عامة الناس وشرع الله ، فعلماء السنة هم حملة دين الله والذابين عن كتاب الله وسنة رسول الله ؛ فإذا أسقطناهم ضيعنا دين الله وتركنا العامة مع أهل الجهل .
وأما عن رميي بهذه الفرية فقد تولى كبرها رجل جاهل أخذ العلم من الصحف ، ليس له شيوخ يعلمونه العقيدة الصحيحة والمنهج السليم، وهو رجل محب للرياسة والتصدر كما أخبرني غير واحد من الثقات الذين جالسوه وعرفوا حقيقته ، ودفعته محبته تلك إلى الطعن في علماء السنة وطلبة العلم الذين هم على عقيدة أهل السنة والجماعة التي قررها غير واحد من المتقدمين والمتأخرين كالعلامة ابن باز والعثيمين وغيرهم وهي قولهم إن تارك أعمال الجوارح بالكلية كافر ويرمي من يقرر هذه العقيدة بالحدادية ويعقد على ذلك الولاء والبراء ، وكان في السابق يرميني بالطعن في الشيخ الألباني وأنني أتهمه بالإرجاء فلما بينت كذبه - وهو معروف بذلك عند من عرفه - غير أسلوب الطعن وتعلق بالمسألة التي ذكرت لك ، وبالجملة فالذي أعرفه عن هذا الرجل أنه صاحب هوى محب للرياسة والتصدر ، وجاهل صحفي ، يريد الطعن في الدعاة السلفيين في الأردن ؛ كي يسمى ( شيخ السلفيين في الأردن ) . والله أعلم



بقلم : أبي الحسن علي الرملي

بتاريخ 23 ربيع ثان 1433