نصيحة لعلي الحلبي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ؛
فهذه نصيحة أخيرة في العلن تبعت نصائح خفية لأخي وصاحبي الشيخ علي الحلبي ؛ أكتبها راجيا من الله أن يجعل في العلن ما لم يجعله في الخفاء من خير ورجوع إلى طريق الحق : منهج أهل الحديث ؛ الذي زلقت عنه قدمك ، وانحرف عنه لسانك بتزكية أهل البدع ومحاربتك لعلماء الحديث ومن كان على نهجهم من طلبة العلم ، وقد قررتَ ذلك في كتابك الموسوم ب" منهج السلف الصالح... " الذي سميته لي : " رد الشيخ ربيع على الشيخ ربيع " ، وبعد أن أرسلت إليّ نسخة من الكتاب قلت لك : إن الكتاب كتاب فتنة ؛ فلم تلتفت إلى ذلك ولا إلى غيره ، وقلت : نعم هو كتاب فتنة يقضي على فتنة.

فأرجو من الله أن يوفقك للتراجع عن كل ذلك ، وأن لا تضطرني إلى الرد على كتابك المذكور ، فقد علمت اليوم من الدار الأثرية أنه طبع ، وإني والله لأعلم أنني سأخسر بردي عليك أخا ؛ بل أخوة أعزاء ، ولكن الحق أعز وأحب إلى قلبي .وأنا لم أكن لأتقدم بين يدي العلماء الكبار ؛ لولا أني ذكرت مآخذي على الكتاب لشيخنا الفاضل الشيخ ربيع منذ زمن ، واستنصحته فنصحني بالرد عليه إن طبعته ، وقد فعلتَ ، والله المستعان .


كتبها أخوك الناصح


أبو الحسن علي الرملي


يوم الأحد 22/محرم/1430 هـ