الانتماء لحزب أو جماعة

هذا سائل يسأل عن الجماعات، فيقول: أجد كل صاحب لحية والذين يلبسون القميص ( الدشداشة أو الجلابية ) ينتمون إلى أحزاب أو جماعات غير جماعة المسلمين ، وعندهم أمراءهم يبايعونهم على السمع والطاعة غير حاكم البلاد ، فهل يجب على من استقام على أمر الله والتزم بأحكامه أن ينضم إلى جماعة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ؛
هذه الجماعات بالوصف المذكور جماعات مبتدعة ، تؤدي إلى تفريق المسلمين وتشتيتهم، ويؤدي ذلك إلى تناحرهم وتقاتلهم كما هو الحال اليوم في كثير من بلاد المسلمين ، وقد حرم الله التحزب في الإسلام لأنه يؤدي إلى ما ذكر .
والله سبحانه أمرنا جميعا بالاجتماع على الحق على الكتاب والسنة والتمسك بهما في قوله تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} فأمر بالاجتماع ونهى عن التفرق الذي منه التحزب .
فجماعة المسلمين يجب أن تكون واحدة مجتمعة على إمام واحد على كتاب الله وسنة رسول الله ومنهج الصحابة الكرام ومن اتبعهم بإحسان ولا يجوز تفريقها إلى أحزاب وجماعات .
ولا يجوز لمسلم أن ينتمي إلى تلك الأحزاب والجماعات لأنها مخالفة لأمر الله ولها أهداف مخالفة لشرع الله .
وأما قولك كل صاحب لحية والذين يلبسون القميص ينتمون إلى جماعات وأحزاب ؛ فهذا خطأ منك فليس بصحيح فكثير منهم ليس لهم جماعة غير جماعة المسلمين وليس لهم أمير غير أمير بلادهم فلا ينتمون إلى أحزاب وجماعات تبايع أحدا غير حاكم البلاد .
وأنا هذا ما أدين الله به فليس لي جماعة وبيعة غير جماعة المسلمين وإمامهم
وولاءنا وبراءنا على الكتاب والسنة ومنهج الصحابة لا على اللحية ولا على القميص
ربما يكون الشخص الحليق المبنطل أقرب إلي وأحب إلي من صاحب اللحية والقميص .
فإذا كان العامي الحليق معظما للكتاب والسنة ومنهج أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير متلبس ببدعة فهو أحب إلي من صاحب اللحية المتلبس ببدعة .
اللحية والقيص من السنة ولكن لا يصنف الناس بناء عليها . فاعرف ذلك تسلم . والله أعلم