الجمعة 20 رمضان 1445 هـ
29 مارس 2024 م
جديد الموقع   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-45، كتاب الوضوء، الحديث 157و158و159و160و161   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-44، كتاب الوضوء، الحديث 155و156   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-43، كتاب الوضوء، الحديث 151و152و153و154   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-42، كتاب الوضوء، الحديث 145و146و147و148و149و150   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-41، كتاب الوضوء، الحديث 142و143و144   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-40، كتاب الوضوء، الحديث 138و139و140و141   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-39، كتاب الوضوء، الحديث 136و137   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-38، أول كتاب الوضوء، الحديث 135      

تفسير سورة آل عمران 113-115

تفسير سورة آل عمران 113-115

{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)}

{لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} قال بعض المفسرين: لا يستوي أهل الكتاب وأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤيد هذا القول الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده: عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال: أخّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة، فقال «أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم» قال: فنزلت هذه الآيات {ليسوا سواء من أهل الكتاب}- إلى قوله- {والله عليم بالمتقين}.

قال ابن كثير: والمشهور عند كثير من المفسرين كما ذكره محمد بن إسحاق وغيره: أن هذه الآيات نزلت فيمن آمن من أحبار أهل الكتاب، كَعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَسَدِ بْنِ عُبَيْدٍ وَثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْيَةَ وَأُسَيْدِ بْنِ سَعْيَةَ وغيرِهم، أي لا يستوي من تقدم ذكرهم بالذم من أهل الكتاب، وهؤلاء الذين أسلموا، ولهذا قال تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً} أي ليسوا كلُّهم على حد سواء، بل منهم المؤمن ومنهم المجرم، ولهذا قال تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} أي جماعة قائمةٌ بأمر الله مطيعة لشرعه، متبعةٌ نبيَّ الله، فهي قائمة، يعني مستقيمة {يَتْلُونَ} أي يقرؤون {آيَاتِ اللهِ} القرآن {آنَاءَ اللَّيْلِ} في ساعات الليل، فيتدبرونه ويتفكرون فيه {وَهُمْ يَسْجُدُونَ} أي يقومون الليل ويكثرون التهجد، ويتلون القرآن في صلواتهم.

{يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)}

{يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} أي يؤمنون بالله، وبالبعث بعد الممات، ويعلمون أن الله مجازيهم بأعمالهم؛ وليسوا كالمشركين {وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} يأمرون الناس بالإيمان بالله ورسوله، وتصديق محمد صلى الله عليه وسلم، وما جاءهم به {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} وينهون الناس عن الكفر بالله، وتكذيب محمد، وما جاءهم به من عند الله، يعني: أنهم ليسوا كاليهود والنصارى، الذين يأمرون الناس بالكفر، وتكذيب محمد فيما جاءهم به، وينهونهم عن المعروف من الأعمال، وهو تصديق محمد فيما أتاهم به من عند الله واتباعه {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} أي ويسارعون فعل الخيرات، ولا يتأخرون فيها ولا يؤجلونها، خشية أن يفوتهم ذلك، قبل الموت {وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} هؤلاء الذين هذه صفتهم من أهل الكتاب هم من عداد الصالحين.

{وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)}

{وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} أي لا يضيع عند الله، بل يجزيهم به أوفر الجزاء {وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} والله ذو علم بمن اتقاه بطاعته، واجتناب معاصيه، أي لا يخفى عليه عمل عامل منهم، ولا يضيع لديه أجر من أحسن عملاً.

التعليقات عدد التعليقات (0)

اضافة تعليق
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 10 ذو القعدة 1442
عدد المشاهدات 1010
عدد التحميلات 4
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق