السؤال
هنالك حديث سمعنا به هو أنه ستكون فتنة تدخل كل بيت فما هي هذه الفتنه وما هو الحديث الصحيح الوارد في ذلك
الاجابة
الحديث الوارد في ذلك هو ما رواه لنا عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال : "
اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا " ، أخرجه البخاري في صحيحه 3176
واختلف أهل العلم في هذه الفتنة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح (6/86) : قلت : ففتحَ بيت المقدس بعد موته في خلافة عمر بن الخطاب ، ثم بعد ذلك وقع الطاعون العظيم بالشام : طاعون عمواس في خلافة عمر أيضا ، ومات فيه معاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح وخلق كثير ، وكان ذلك أول طاعون وقع في الإسلام ؛ فكان ما أخبر به حيث أخذهم طاعون كعقاص الغنم ، ثم استفاض المال في خلافة عثمان بن عفان حتى كان أحدهم يعطى مائة دينار فيسخطها ، وكثر المال حتى كانت الفرس تشترى بوزنها ،
ثم وقعت الفتنة العامة التي لم يبق بيت من العرب إلا دخلته لما قتل عثمان ووقعت الفتنة بين المسلمين أو الملوك يوم الجمل ويوم صفين