الجمعة 11 شوال 1445 هـ
19 ابريل 2024 م
جديد الموقع   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (124-129)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (117-123)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (111-116)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (107-110)   تفسير القرآن: تفسير سورة التوبة (97-106)   تفسير القرآن: ‌‌تفسير سورة التوبة 94-96   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-48، كتاب الوضوء، الحديث 170و171و172و173و174و175   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-47، كتاب الوضوء، الحديث 166و167و168و169   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-46، كتاب الوضوء، الحديث 162و163و164و165   الصوتيات: شرح صحيح البخاري-45، كتاب الوضوء، الحديث 157و158و159و160و161      

المداهنة والمداراة

السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فضيلة الشيخ بارك الله فيكَ وفي علمكَ : أريد توضيحاً للفرق بين المداهنة والمداراة شرعاً في التعامل مع الناس بمختلف الطبقات : أقصد من هو أدنى منكَ ومن يعلوكَ في الولاية ومن يساويكَ على صعيد العائلة ومن حيث خوف وقوع ضرره عليكَ ومَن يقع ضرره فعلاً ؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
فبين ابن القيم رحمه الله في كتابه الروح الفرق بينهما بيانا شافيا فقال :
المداراة صفة مدح والمداهنة صفة ذم والفرق بينهما أن المداري يتلطف بصاحبه حتى يستخرج منه الحق أو يرده عن الباطل .
والمداهن يتلطف به ليقره على باطله ويتركه على هواه .
فالمداراة لأهل الإيمان والمداهنة لأهل النفاق .
وقد ضرب لذلك مثل مطابق ؛
وهو : حال رجل به قرحة قد آلمته فجاءه الطبيب المداوي الرفيق فتعرف حالها ثم أخذ في تليينها حتى إذا نضجت أخذ في بطها برفق وسهولة حتى أخرج ما فيها ثم وضع على مكانها من الدواء والمرهم ما يمنع فساده ويقطع مادته ثم تابع عليها بالمراهم التي تنبت اللحم ثم يذر عليها بعد نبات اللحم ما ينشف رطوبتها ثم يشد عليها الرباط ولم يزل يتابع ذلك حتى صلحت .
والمداهن قال لصاحبها لا بأس عليك منها وهذه لا شيء فاسترها عن العيوب بخرقة ثم اله عنها فلا تزال مدتها تقوى وتستحكم حتى عظم فسادها .
وقال صالح الفوزان في الأجوبة المفيدة :
وهناك المداراة ؛ إذا كان على المسلمين خطر ودارؤا الكفار لدفع الخطر هذا ليس من الموالاة وليس هو من المداهنة، هذا مداراة، وفرق بين المداراة والمداهنة.
المداهنة لا تجوز، والمداراة تجوز ؛ لأن المداراة إذا كان على المسلم أو على المسلمين خطر ودَفعه ودَارَأ الكفار لتوقي هذا الخطر فهذا ليس من المداهنة وليس من الموالاة . والله أعلم
قائمة الخيارات
0 [0 %]
السبت 18 محرم 1431
عدد المشاهدات 2260
عدد التحميلات 66
جميع الحقوق محفوظة لشبكة الدين القيم © 2008-2014 برمجة وتصميم طريق الآفاق